Saturday 1 February 2014

ماذا فعلت في هذه الفترة مع الاستبيان؟

تاريخ كتابة هذه التدوينة هو ٢٢-يناير-٢٠١٤ ولكنني نسيت أن أنشرها ولا أعرف لماذا :/

*قرأت ^.^*

الحمدلله، كما ذكرت سابقاً، قمت بتقسيم النتائج وطباعة الإجابات الطويلة لقراءتها على مهل، اكتشفت بعض الأخطاء التي وقعت فيها عند تصميم الاستبيان، ولا ألتمس عذراً عندما أقول أن الاستبيان لم يكن مشروعاً بالحجم الذي أراه الآن، بل كان مما بادرت إليه لغضب يختزلني كلما سمعت أحدهم يدعي بأننا لا نقرأ! 

قبل البدء في كتابة التقرير النهائي --الذي يبدو لي أنه سيكون بحجم كتاب وليس تقريراًعادياً-- قررت مراجعة أي دراسات وتقارير أصدرت حول عادات القراءة عند العرب، وبالطبع، لم أجد ما يشفي غليلي في البلاد، زودني أحد الزملاء على جودريدز برابط للتقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية بالإضافة إلى تقرير صحفي على قناة روسيا اليوم ، وآخر على برنامج تم عرض احصائية سلبية جدا بطريقة أكثر من رائعة!!! وعندما أقول رائعة أعني جميلة بألوانها وأشكالها سلبية مخزية بتفاصيلها! ما رأيته دفعني للالتجاء إلى البحث عن مراجع موثوقة في المكتبة البريطانية، فرتبت زيارة إليها لهذا الهدف، ووجدت عددا من المراجع كان من أهمها دراستين:


Leisure Reading Habits: A Survey Of The Leisure Reading Habits Of Canadian Adults With Some International Comparisons

by  


The Reading Habits Of Young People Aged 13 19 A Survey


الكتاب الأول كان قيماً من ناحيتين، طريقة تصميم الاستبيان واستمراريته، والتحليل الأكاديمي لفريق العمل الذي كان كلما حلل نتيجة قارنها بدراسات مماثلة في دول أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.

أما الكتاب الثاني فكان محدداً للقراء اليافعين فقط ، ولم يكن استبياناً كتابياً بل كان عن طريق مقابلات للطلبة في المدارس، المكتبات، ومراكز خدمات الشباب. 

سوف أكتب مراجعتين كاملتين لهذين الكتابين، لأنني أريد أن أثري المدونة كما أنني أريد أن تستخدم المدونة كمرجع أكاديمي لمن يرغب في استكمال دراساته العليا في هذا المجال، بمعنى أنني أختصر الوقت لكل من يرغب في دراسات تخصصية من هذا النوع.

خالجني شيء من الحزن، لأن استبيان أنا أقرأ لم يكن سوى بادرة شخصية بحتة، غير أن قراءتي لهذه الدراسات جعلتني أتساءل لم لم يقم كل مسؤول عربي في المجال الثقافي بدوره الحقيقي، لم لا يقومون بدراسات على مستويات تحترم عقولنا، لماذا معظم الدراسات تسويقية لمعرفة ميول الفرد وبالتالي الترويج لسلع وخدمات؟ إن القائمين على الدراستين المذكوتين أعلاه لم تكن إلا امتدادا لوزارة أو بلدية محلية، بمعنى أنهم يهتمون بعقول سكانهم ببساطة!

هذا الحزن، جعلني أصر على بذل كل ما بوسعي لتقديم هذا البحث للقارئ العربي، قبل أي مؤسسة أخرى، أجل، فالقراء العرب يهمّشون، بسبب العقلية المنتشرة أن"المثقف يكون من النخبة" فحسب، واسمحوا لي أن أشير إلى تقرير صحفي أوجعني، ولكنني كما سئمت من الذين يدعون أن العرب لا يقرؤون، سئمت من كل إعلامي أناني أو كسول يهمل ذكر المرجع الحقيقي لفكرة كتب عنها، إليكم نسخة عما ذكرته في تويتر:



No comments:

Post a Comment